أتفق مع ذلك النقد القوي الذي وجهه الكاتب جيمس زغبي في مقاله: "خدعة المصالحة أو السلام"! للمزاعم الإسرائيلية الأخيرة بشأن المصالحة الفلسطينية، وذلك وضعاً في الاعتبار حقيقة أن تخيير نتنياهو للفلسطينيين بين المصالحة أو السلام، إنما هو اجترار وتكرار لخطاب كيدي خبيث ومستنفد، ولم يعد ينطلي على أحد، حيث إن الخيار ليس مطروحاً بين الأمرين أصلاً لأن المصالحة الفلسطينية تعتبر أصلاً شرطاً من شروط السلام، لكي يكون هنالك طرف فلسطيني موحد الصفوف. بل على العكس يتعين على المحتلين الصهاينة أن يختاروا هم بين السلام أو الاستيطان. وللتذكير فإن العالم أجمع طالبهم خلال السنة الماضية بالتوقف عن العربدة الاستيطانية والاحتلال وخيرهم بين ذلك وبين الاستمرار في عملية السلام ولكنهم اختاروا الاستيطان وسرقة الأرض وتنكروا لكافة استحقاقات التسوية، فعلى من يضحكون الآن، يا ترى، بهذه الحيل اللفظية الهروبية المفضوحة؟ عبدالله يوسف - أبوظبي