ضمن هذا التعقيب الموجز على مقال: "إسرائيل والثورات العربية" للدكتور سعد بن طفلة العجمي سأكتفي بالإشارة إلى أن الواقع الإقليمي الجديد الذي ترتب على الثورات والتحولات الأخيرة في بعض البلدان العربية، قد عاد، لحسن الحظ، بحزمة خسائر سياسية على إسرائيل، حيث أصبحت في حالة عزلة إقليمية مطبقة، وفي مواجهة نظم مرشحة خلال الأشهر المقبلة لتبني سياسات مناهضة لممارسات كيان الاحتلال. وإذا شئنا الدقة فإن التحول الراهن في السياسة الخارجية المصرية تحديداً من شأنه جعل تل آبيب تعيد حساباتها ألف مرة ومرة قبل التفكير في العدوان على الشعب الفلسطيني، لأنها تعرف أن الرد سيكون قويّاً، وأقله احتمال إعادة النظر في العلاقات المصرية معها، وهي علاقات لطالما استفادت إسرائيل منها، واستثمرتها لصالحها، دون وضع مصالح الطرف الآخر في الاعتبار. علي محمود - الدوحة