في القرن التاسع عشر بدأ استخدام الكهرباء والوسائل الكهربائية على نطاق واسع في الغرب، وسرعان ما قيل إنها "أكسير الحياة"، حيث أصبح إنتاجها واستخدامها وتوفيرها... مسألة متجاوزة هناك. لكن الغريب أنه في العراق، وهو دولة غنية بثروتها النفطية، تعود الأمور إلى الوراء حيث تصبح الكهرباء معضلة المعضلات بالنسبة للعراقيين في العشرية الثانية من القرن الحادي والعشرين، بعد أن ظنوا قبل نصف قرن تقريباً أن هذا الموضوع أصبح محسوماً بغير رجعة. واليوم فإنه بقدر ما أصبح الكهرباء موضوعاً لخطط وبرامج حكومية كثيرة، فإنه أصبح العنوان الثابت في الاعتصامات ومسيرات الاحتجاج اليومية، وما أكثرها في عراق اليوم! حسن عبيدات -العراق