إلى وقت قريب كانت سورياً أكثر بلدان المشرق العربي هدوءاً واستقراراً، لكن الرصاص الذي لعلع في شوارعها خرق ذلك الهدوء، ومن غير الواضح ما إذا كان يمثل إيذاناً بمرحلة جديدة في واحد من أجمل البلدان وأحبها إلى قلوبنا. لكن طالما أن الدبابات وعربات الجند قد نزلت إلى الشارع، فسوريا أصبحت على مفترق طرق لا شك فيه، وليس من المؤكد ما إذا كان ذلك الإجراء كافياً لإعادة الود واستعادة الهيبة بعد تكسر كثير من خطوطها الحمراء، وتحطمت حواجز نفسية كانت قائمة، مع سريان التأثير السحري لصيحات المحتجين وشعاراتهم المتكررة والمنقولة من ميادين وساحات عربية أخرى عرفت تغييراً كبيراً كانت بدايته احتجاجات متواضعة! حسن حمود -بيروت