لا شك أن الأمر يمكن وصفه بـ"خيمة الأسرار الكئيبة" عندما يتعلق بـ"ليبيا القذافي" كما قال باري بيتش في مقاله ليوم الأربعاء الماضي، والذي أبان فيه عن مشاهدات من الواقع خلال زيارته لبنغازي، حيث اطلع هناك على شعب يتنفس طعم الحرية للمرة الأولى في حياة أجياله منذ 42 عاماً، وهي الفترة التي أمضاها تحت حكم القذافي وذاق خلالها مرارات كثيرة... ما يجعله يفضل الموت على العودة بليبيا إلى حكم القذافي مجدداً. لقد حولها إلى مزرعة خاصة وساحة لتجريب هلوساته، ثم أوصى بها من بعده تركة لأبنائه الذين فاقوه في كل ممارساته الاستبدادية. لقد وضعوا ليبيا خارج العصر، وإن اقتنوا كل منجزاته من وسائل ترفيه لهم ووسائل قمع للشعب، لكنهم قاطعوا منجزه الأعظم والأهم ألا وهو الديمقراطية التي اعتبرها القذافي هرطقة يتعرض المؤمنون بها للعقاب بالقتل شنقاً أو سحلاً! هاني تميم -القاهرة