"ناج أومبو" سيدة نيجيرية سبعينية تجلس إلى جوار منزلها المبني بالطين في قرية "ديامبروك" التي تبعد عن مدينة "جوس" بعشرة كيلو مترات. وليس بعبداً عنها بأمتار يجلس طفل لا يتجاوز عمرة ثلاث سنوات. مشهد يرصد منازل بسيطة وحياة أكثر بساطة في هذا الجزء من نيجيريا البلد الذي شهد المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية. لكن التوترات التي تلت الاستحقاق الانتخابي تثير تساؤلات حول استقرار هذا البلد ذي الأهمية الاستراتيجية في غرب القارة الأفريقية. المشهد يشي بحوار صامت بين جيلين الأول تنتمي له السيدة المسنة التي تسترجع ذكرياتها طوال العقود الماضية وكيف أن حالها لم يتغير ومنزلها لم يتطور، أما الثاني فهو للطفل الذي لم تتشكل ذاكرته بعد، أو بالأحرى لم تكتظ بالأحداث والفعاليات وهو تواق لكل ما هو جديد عليه... مسافة قصيرة تبعد الطفل عن السيدة لكن سنوات طويلة تُباعد بينهما، وكأن الصورة تقول: ثمة فجوة لابد من استكمالها بأشخاص من فئات عمرية أخرى... هكذا الحياة جيل من بعد جيل، وهكذا السياسة انتخابات تلو الأخرى والأمل بالنسبة للنيجيريين في الاستقرار والبناء.