بملابس شبه عسكرية، انخرط هذا الشاب الليبي في كتابة اسم بلاده باللغة العربية على رمال أجدابيا... مدادُه ليس إلا طلقات فارغة من مخلفات المعارك المتواصلة بين الثوار والقوات التابعة للقذافي.... ويبدو أن هذه الفوارغ متوافرة في المكان لتكون دليلاً على كثافة المواجهات التي يتعرض لها المدنيون على أيدي كتائب القذافي. الكتابة على هذا النحو ولفتة تشع بالوطنية، في وقت تشهد فيه ليبيا صراعات وصدامات مسلحة، على أمل أن ينعم هذا البلد بالحرية. سلوك يذكر جميع الليبيين بالوطن الذي يمر بمحنة، ويعاني منذ عقود، ويبدو أن المشاعر الوطنية الجياشة التي يحاول الشاب الليبي ترجمتها على أرض أجدابيا، تشع بقدوم مرحلة جديدة يبني فيها الليبيون بلادهم على أسس وطنية سليمة تضمن الأمن وتصون الحقوق وتوفر الكرامة للإنسان. بحروف من "رصاص" يخط الشاب على أرض بلاده ليؤكد للجميع أن الوطن باقٍ حتى وإن طال أمد الطغيان، وأن الحق هو الأبقى مهما تواصل العدوان.