لست في صف "المحافظين الجدد" بإطلاق، لكني أيضاً لا أُقر جيمس زغبي في الرأي الذي تضمنه مقاله الأخير من أن "ثورات العرب... تكذب المحافظين الجدد"، في رأيهم القائل بأنه لا مجال لدمقرطة العالم العربي إلا عبر حروب أميركية تحقق الديمقراطية في بلدان المنطقة! والحقيقة أنه لا أحد يريد الديمقراطية المحمولة على ظهر الدبابة الأميركية، لكن أيضاً لا أحد من العقلاء يعلقون آمالاً كبيرة على الحركات الاحتجاجية التي يرى زغبي، وبحماس كبير، أنها ستغير وجه العالم العربي، وتؤسس لـ"شرق أوسط جديد" حقاً! لكن، ما هي الضمانات الحقيقية التي تحملها حركات التغيير في جعبتها؟ وهل هي سد دون التدخلات الخارجية أم تمهيد لها؟ ماهر محمود -أبوظبي