في مقاله المنشور أول أمس، وتحت عنوان "تحولات تجربة الدولة في أفريقيا"، قال حلمي شعراوي: قد لا تدرك بعض القوى الوطنية الديمقراطية، في بلادنا الأفريقية أهمية هذا النضج المجتمعي الذي هو الأداة الأساسية للوحدة الوطنية والاستقرار. ما لفت انتباهي في الثورات والتوترات الأخيرة في شمال أفريقيا، أن ثمة خللاً مؤسساتياً لم يتم إصلاحه بعد... وهذا الخلل ينبغي علاجه. في مصر على سبيل المثال انهار النظام في فترة لم تصل إلى ثلاثة أسابيع. وبعد أن سقط النظام تلاشت النزعة المؤسسية لدى كثير من الكيانات الحكومية، وبات الناس يمارسون الديمقراطية بنسختها الأولية التي تبعد كثيراً عن النضج، والنتيجة أن الأمور باتت تسير بأمر الشارع لا بأمر المؤسسات. وهذا سيناريو أتمنى ألا يطول في بلد بحجم مصر ومكانتها. وليد لطفي- دبي