أؤيد ما ورد في مقال (مكافحة القرصنة البحرية: استجابة إنسانية) المنشور يوم الثلاثاء قبل الماضي لسمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الإمارات بتاريخ 12/04/2011، وأوكد ثقتنا وتقديرنا الكبيرين للجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات للحد من ظاهرة القرصنة وإيجاد حلول جذرية لها. وأود الإشارة إلى أن مزيجاً من الفرحة الغامرة والارتياح، ساد أوساط الجالية الصومالية المقيمة في الإمارات، إثر النجاح الكبير للقوات المسلحة لهذا البلد الحبيب في إعادة الأمور إلى نصابها، بتحرير سفينة (أريلة-1)، من أيدي أشقياء، وطنهم ممزق منذ عقدين. فقد أصبح الشعور الدائم بالخطر، أمرًا ملازمًا لعموم الصوماليين حين متابعة وسائل الإعلام، وقد بات متوقعاً أن تطالعنا النشرات بعمل مخزِ جديد، لفئة ما تستغل غياب النظام في رقعة واسعة من الوطن، كأبشع ما يكون الاستغلال. وإن كان السلوك الإجرامي للقراصنة مرفوضًا جملة وتفصيلاً، فإن عموم الشعب الصومالي في الداخل والخارج، يجتاحه شعور آخر بالمهانة، نظرًا للعجز عن القيام بما هو مؤثّر للحد من ذلك السلوك وإزالة أسبابه، ويتضاعف ذلك الشعور، بتكرر استهداف الأشقياء لممتلكات دول شقيقة وصديقة للشعب الصومالي. إن الشعب الصومالي في كل مكان، بكافة أقاليمه وانتماءاته ليستنجد بكل من يمكنه القيام بدور مؤثر، لإزالة شر القراصنة، وسرعة محو صفحتهم من تاريخ شعبنا بكل الطرق وبأسرع ما يمكن، مهما كانت الوسائل. محمود محمد حسن عبد