إنها فعلاً فن الصفقات، ولو على حساب الفقراء والمحتاجين والمرضى! تلك هي السياسة كما تمارسها النخبة الأميركية في واشنطن، وذلك ما نفهمه من مقال "الموازنة الأميركية: صفقة الحزبين"، والذي أوضحت كاتبته ليزا ماسكارو كيف انتهت "المفاوضات" بين الحزبين إلى صفقة قدم بموجبها الديمقراطيون تنازلات كبرى للجمهوريين، وذلك بتخليهم عن كثير من بنود الإنفاق لاسيما في مجال الصحة، من أجل تخفيض الميزانية، مما يعني حرمان خمسة ملايين أميركي من ذوي الدخل الأدنى من الرعاية الصحية وإرغامهم على الذهاب للمراكز الصحية الأعلى تكلفة أو الاستكانة للمرض. وهكذا يذهب هؤلاء ضحايا لصفقات سياسية لم تراع البعد الإنساني الأخلاقي لقضيتهم! عامل محمد -باريس