أعتقد أن مقال "حرب ليبيا: مساع بريطانية فرنسية لتوسيع المشاركة الدولية"، لكاتبه إدوارد كودي، يظهر مدى المصاعب التي يواجهها حلف "الناتو" في ليبيا، حيث لم تكتف الولايات المتحدة بالتخلي عن قيادة الحملة الجوية الأطلسية، بل انسحبت منها نهائياً، كما بدأت فرنسا وبريطانيا تشكوان من ثقل العبء الواقع عليهما. أما الثوار فيقولون إن عمليات الناتو لم تفدهم بشيء ولم تحم المدنيين كما نص قرار مجلس الأمن رقم 1973، بل كثيراً ما تقدمت كتائب القذافي واستعادت بعض المدن والمواقع رغم كل ما يقوله الناتو عن عملياته ضد تلك الكتائب. ثم إن تأكيدات قادة الناتو على أنه لا حل عسكري للحرب في ليبيا، بقدر ما تظهر مأزق الحلف هناك، فهي تعطي القذافي وأنصاره مزيداً من القدرة المعنوية التي يحتاجونها للصمود، مما يطيل أمد الحرب ويعمق جراح ليبيا ومعاناتها! وائل السيد -الأردن