بعد احتجاجات الكبار على السياسات التقشفية في الكثير من دول أوروبا، جاء الدور على الصغار للتعبير عن خشيتهم من الآثار الاجتماعية لتلك السياسات. وفي هذه الصورة نرى تلاميذا صغاراً يضعون لوحات على واجهة مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل، للإعراب عن احتجاجهم على تخفيض الميزانية في المدارس الأوروبية. وقبل فترة قصيرة كانت لندن قد شهدت احتجاجات قوية ضد تقليص المخصصات المالية للتعليم الجامعي في الميزانية البريطانية، وهو تقليص اعتبره الطلاب المحتجون مصادرة لحقهم في التعلم، بل نية مبيتة للقضاء على مستقبلهم المهني والاجتماعي. لكن يبدو أن الاحتجاجات الطلابية البريطانية، وقبلها الاحتجاجات الشعبية الواسعة في إسبانيا، واليونان، والبرتغال، وفرنسا... قد هدأت أخيراً، حيث بدأ الناس يتعايشون مع الأزمة الاقتصادية في أوروبا كواقع لا مهرب منه إلا إلى ديون تفاقِمُ الأزمة القائمة ذاتها. لكن كم من الوقت يحتاجه الأطفال لاكتساب القدرة اللازمة على التفكير الواقعي في التعاطي مع الأزمة، بل وللتسليم بوجودها قبل ذلك!