أعجبني مقال الدكتور عمار علي حسن المنشور هنا حول "الشارع العربي وصناعة الأحداث"، والذي أوضح فيه أن الثورات العربية الأخيرة قلبت المعادلة التي طالما كانت إطاراً لأحداث المنطقة وتطوراتها، وهي أن الشارع في هذا الجزء من العالم ليس صانعاً للحدث ولا مرجعاً للإرادة واتخاذ القرار، بل ينحصر دوره في "ردة الفعل" على ما يحدث حوله. أما الآن، كما يوضح المقال، فقد استرد الرأي العام في كثير من البلدان العربية، ثقته بنفسه، وأصبح سيد قراره بلا منازع، وقد أخذ يسير بخطى واثقة نحو بناء الديمقراطية والعدل الاجتماعي فوق أرضه... وهذا ما سيجعل العالم الذي طالما استصغر شأن العرب، مجبراً على الانصات لصوت الجماهير العربية وقد أصبحت تملك قرارها وتصنع مصيرها بنفسها. علاء الديب -القاهرة