أتفق تماماً مع محمد السماك في الرأي الذي تضمنه مقاله الأخير، "لمن تدق أجراس المفاعلات النووية؟"، والذي أوضح فيه أنه بينما يجري التشديد في جميع أنحاء العالم على ضرورة الحد من استخدام الطاقة النووية، حتى للأغراض المدنية، فإنه يجري التعتيم على البرنامج النووي الإسرائيلي، رغم أنه أخذ أبعاده العسكرية الكاملة منذ سنوات طويلة إذ تمخض عن وجود ترسانة نووية صاروخية ضخمة للغاية، لكن أقلام النقد وأيدي الرقابة الدولية لم تصلا إليه مرة واحدة، وظل جزءاً من ذلك الاستثناء الذي تحظى به إسرائيل في الغرب والذي يجعلها فوق القانون وفوق المحاسبة! يحدث هذا رغم ما يمثله مفاعل "ديمونا" الإسرائيلي المقام في صحراء النقب، من خطر داهم على منطقة الشرق الأوسط، إنساناً وبيئةً. وهو كغيره من المفاعلات النووية في أنحاء العالم، يشكل مشروع كارثة حقيقية في المنطقة، لكن رغم ذلك لا أحد يشير إليه بإصبع التحذير أو إشارة الخطر، حتى في خضم موجة المراجعات الحالية التي تقوم بها كل الدول تقريباً لبرامجها النووية، في شرق العالم وغربه، شماله وجنوبه! بكار عمر -الأردن