أعجبني مقال برافن سمايلي، والمنشور هنا يوم الخميس الماضي بعنوان "تسونامي وتماسك المجتمع الياباني"، والذي بين فيه كيف رد اليابانيون على الكارثة التي أحدثها الزلزال المدمر وموجات المد البحري في بلادهم يوم 11 مارس المنصرم، عبر حالة من التضامن والتآزر الداخليين لا مثيل لها. بل أوضح المقال أن تلك الكارثة، وعلى خلاف ما تفعله الكوارث عادة من إيقاظ لنزعات الخلاص الفردي، لم تحرك شعرة واحدة للهياكل الاجتماعية في البلاد. ولعل أحد أوجه ذلك الصمود هو القناعة الروحية العميقة لدى اليابانيين بثنائية الحياة والموت، كقيمة أساسية تمكنهم من التغلب على أي دمار تتعرض له بلادهم ومن ثم إعادة بناء حياتهم مجدداً. إبراهيم كمال -الشارقة