تساءل رشيد الخيون في مقاله ليوم الأربعاء الماضي: "العراق بلغ التاسعة... فمتى الفطام؟"، مشيراً إلى أنه رغم مضي تسع سنوات على الغزو الأميركي الذي جرى تحت عنوان معلن تمثل في إطاحة الطغيان وإقامة الديمقراطية في العراق، فإن بلاد الرافدين لازالت في مرحلة ما قبل الفطام والانفصال بذاتها في المجال الديمقراطي. ولا يمكن إلا أن أقر الكاتب في قوله بأن بعض العراقيين حين صفقوا للاحتلال يومها أملاً في التحرر من الدكتاتورية وفي إقامة حياة ديمقراطية، لم يقدروا أن الثمن كان فادحاً، وأن الاحتلال إذ يهدم الدولة ويقوض أركانها بالكامل، فهو يجرف تربة البناء الديمقراطي ذاته. وهكذا فقد خالط التجربة "الديمقراطية" في العراق نقص جوهري جراء اقترانها بالاحتلال الذي تمت في ظله وتحت رعايته... وهنا نجد درساً ثميناً كان على الليبيين أخذه بالاعتبار وهم يصنعون ثورةً ضد نظام الفرد الاستبدادي. ياسر خليل -ألمانيا