الإعلام هو تلك الديناميكية التي يقوم بها شخص أو جهة أو مجموعة أشخاص أو أي وسيلة أخرى تحمل في طياتها معلومات أو آراء أو اتجاهات أو مشاعر إلى الآخرين بغرض الوصول إلى غاية معينة قد يتفق حولها الجميع أو يختلفون ولكن يجب أن تكون عملية نقل المعلومة بصدق وحيادية. والمعروف أن الإعلام شكل من أشكال الاتصال، وبذلك هو معني بالدرجة الأولى بعملية التبليغ والتوعية والتوجيه عبر الاتصال بالجماهير، ويكون هذا الاتصال من خلال بعدين هما تقديم المعلومات والأخبار وتشكيل الاتجاهات. نعتقد جميعاً أن هذا هو دور الإعلام، فهل إعلامنا العربي مواكب لهذه الحقائق؟ وهل يمثل السلطة الرابعة؟ هذا السؤال يقودنا إلى سؤال آخر: ما هو وضع الإعلام في وطننا العربي؟ وما هي العلاقة بين الإعلام والسياسة؟ مؤكد أن هناك علاقة جوهرية، فلا يمكن تصور أحدهما دون الآخر أو القيام بوظائفه بمعزل عن الآخر. فالإعلام الحقيقي هو التعبير الموضوعي عن روح الأمة وميولها واتجاهاتها وعقليتها، وهو ما يسمى (الخصائص الذاتية للأمة)، وهذا ما لم نجده في إعلامنا العربي بكافة أشكاله في الظروف الحالية، التي تمر بها المنطقة إلا بعض الإشراقات التي لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. الواثق اسحق- العين