رغم جدية المواطن الهندي وانشغاله بضغوط الحياة اليومية والبحث عن فرص لا تتوفر للكثيرين في مجتمع المليار نسمة، يبدو أن ثمة فسحة من الوقت والحماس لمتابعة الأنشطة والخطابات السياسية. لكن ليس أي نشاط أو خطاب، ولا حتى أي حزب. وهنا نرى بعض أنصار حزب "المؤتمر" وقد تسلقوا الشجر حتى يتمكنوا من متابعة رئيس الوزراء الهندي "مانموهان سينج" (لا يظهر في الصورة) خلال تجمع انتخابي للحزب الحاكم، بدائرة "دارانج" بولاية "آسام" في شمال شرق الهند. ويخوض حزب "المؤتمر" حملة انتخابية من أجل الفوز بالمرحلة الثانية من انتخابات برلمان "آسام"، والتي يجري الاقتراع فيها اليوم الاثنين، حيث يراهن الحزب على إضافة "آسام" إلى عدة ولايات أخرى يقود الحكومة فيها، علاوة على الحكومة الفيدرالية التي يرأسها سينج نفسه، كأول سيخي يتولى ذلك المنصب. ليس الحماس وحده، ولكن معه أيضاً مهارة التسلق التي يتعلمها الهنود تعلموها من بيئتهم العامرة بالغابات والأشجار الضخمة. فالوصول إلى أعلى نقطة لا يعني مجازفة كبيرة، بقدر ما يعني إشباعاً للفضول إلى رؤية شاملة من أعلى للمشهد كله. لكن في الحياة السياسية من التعقيدات ما لا يكفي مجرد التسلق نحو النقاط المرتفعة لإيضاحه وإزالة الغموض حوله!