يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان "الثورة المصرية... وتحولات الشرق الأوسط"، طرح "جاسوانت سينج "، قناعته تمثلت في أن "الثورة المصرية تواجه الآن المهمة العصيبة التي تواجه كل الثورات الناجحة، وهي المهمة المتمثلة في تحديد وجهة المستقبل". من كلام "جاسوانت" يمكن السير في اتجاه نصح الثائرين في مصر، لأن المطالب التي يطرحونها تحتاج إلى وقت، وتتطلب التعامل بثقة مع المجلس العسكري الحاكم. لكن ما أراه اليوم لا يتجاوز مراكمة أعباء جديدة على كاهل صناع القرار في مصر الآن، والنتيجة أننا نواجه قائمة لا نهائية من المطالب، تتزامن مع احتجاجات واعتصامات، تعطل الحراك اليومي وتزيد فاتورة الخسائر الاقتصادية. ما أخشاه أن يتم اختزال الثورة في مطالب دون عمل وفي رؤى دون تخطيط، وساعتها سيكون الخاسر الوحيد هو الشعب المصري. عمر منير- القاهرة