أعتقد أن النقاشات التي أطلقها ساركوزي مؤخراً حول الإسلام والعلمانية في فرنسا، وقد تناولها هنا يوم الاثنين الماضي مقال لروبرت ماركند، تجلب من الضرر لديمقراطية فرنسا أكثر مما تفيدها. فإذا كان النقاش مفيداً لبيان حقيقة ما وللتوعية على واقع يتوجب تغييره وإصلاحه، فإنه في هذه الحالة، وحول دين بعينه، من شأنه أن يضع أتباع ذلك الدين في موقف الطرف المتهم وغير المرحب به في فرنسا. هذا مع العلم أن فرنسا التي لديها اليوم حوالي سبعة ملايين مسلم، باتت ذات ديمغرافية دينية متنوعة. وهنا تظهر الجمهورية الفرنسية، الحريصة على تقليدها القاضي بعدم التدخل في أمور الدين، متورطة في النقاش الفكري حول دين بعينه. حسين محمد -ألمانيا