تحت عنوان "الثورة المصرية... وتحولات الشرق الأوسط"، كتب جاسوانت سينج مقالاً قيماً أشاد فيه بالروح الجديدة التي بثتها ثورة 25 يناير المصرية في دنيا العرب، وهي ذات الروح التحررية، الوطنية والقومية، التي كان للثورة الناصرية في خمسينيات القرن الماضي، أكبر الأثر في خلقها ورعايتها لعدة عقود. فمصر لا يمكن إلا أن تكون في طليعة التطلعات العربية للتحرر والانعتاق، وأن تتوافق مع دورها كدولة رئيسية وقائدة، ومكانتها المستمدة من التاريخ والجغرافيا والديمغرافيا. وهذا ما يبدو أن الثورة الشعبية المصرية الحالية تستحضره باهتمام ووعي شديدين، وهو لعمري شيء عظيم لمصر ولأمتها العربية وقد بدأت تتطلع نحو آفاق المستقبل الديمقراطي الآتي. جمال عمرو - بيروت