أعتقد أن الدكتور أحمد يوسف وضع النقاط على الحروف في قضية مهمة للغاية، وذلك في مقاله الأخير حين ثمن الاعتذار الذي قدمته الحكومة المصرية لتونس (حكومة وشعباً) عما جرى خلال المباريات الكروية الأخيرة في القاهرة بين فريقين مصري وتونسي. في السابق لم يكن يحدث مثل هذا الاعتذار، لأنه بقدر ما كان هناك استهتار بالشارع المحلي في مصر، ورغبة في تصريف طاقاته عبر إثارة وافتعال أزمات كروية مع الأشقاء العرب، لم يكن هناك أيضاً أي اعتبار للشارع العربي حتى وإن كان هو كذلك شارعاً كروياً مصاباً بالاستلاب "الرياضي"! وبخصوص التصرف المصري الأخير تجاه تونس، أصاب الكاتب حين قال إن القاهرة بذلك الاعتذار بدت كبيرة، ومتسامية على أي أخطاء أو ممارسات غوغائية وإن ارتكبها بعض المصريين في لحظة هياج وانفلات! جميل عادل -القاهرة