Policy Review الأفول الأميركي والتوجه شرقاً اشتمل العدد الجديد من دورية Policy Review التي تصدر كل شهرين عن معهد "هوفر" التابع لجامعة "ستانفورد" ومقرها كاليفورنيا، على العديد من الموضوعات. فتحت عنوان "نفوذ الولايات المتحدة الآخذ في الأفول في الشرق الأوسط"، كتب "شامويل بار" يقول إن الشرق الأوسط شهد مظاهر متنوعة للنفوذ والقوة بدءاً من العصر الاستعماري عندما كانت بريطانيا وفرنسا تسيطران على المنطقة، مروراً بعصر الحرب الباردة بين القطبين الكبيرين الأميركي والسوفييتي، ثم عصر الهيمنة الأميركية المنفردة... لكن وضع الشرق الأوسط حتى في ظل الهيمنة الأميركية اتسم بنوع من الصراع بين "الأوضاع القائمة" كما تمثلها الأنظمة السلطوية التي تدعمها الولايات المتحدة وبين القوى التي تعارض استمرار "الأوضاع القائمة". هذا الوضع تغير بسبب الثورتين اللتين أطاحتا بنظامي تونس ومصر والثورات التي اشتعل آوارها في بلدان أخرى، ما يعني انهيار المعادلة الأمنية التي اعتمدت عليها الولايات المتحدة للمحافظة على هيمنتها ونفوذها، وأن تلك الهيمنة بدأت تدخل مرحلة الأفول التدريجي. وتحت عنوان "الاتحاد الأوروبي يتجه شرقاً"، كتب "بروس جاكسون" يقول إن الاتحاد الأوروبي أدرك بعد انتهاء الحرب الباردة أنه بحاجة إلى تغيير المعادلة التي اعتمد عليها في التعامل مع المعسكر الشرقي والتي قامت على القوة الناعمة للاتحاد والقوة الصلبة للولايات المتحدة، وأن الأوضاع الجديدة ستحتم عليه التوسع شرقا من خلال التعامل مع روسيا والدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفييتي السابق، لكن الاتحاد وهو يفكر في صياغة السياسة المناسبة للتعامل مع الأوضاع الجديدة، واجه أسئلة مهمة: ما هي المشكلات التي ينتظر أن تحلها سياسته الجديدة في التوسع شرقا؟ وما هي الأدوات اللازمة لتلك السياسة؟ وما هي الأخطاء التي يمكن أن تحدث والتي ينبغي تجنبها إزاء أوروبا الشرقية كي تكون أقرب للاتحاد الأوروبي؟ وكيف يمكن لقادة دول الاتحاد الأوروبي أن يشرحوا لناخبيهم الفوائد التي ستترتب على سياسة التوسع شرقا؟ "المستقبل العربي": دروس الجمهوريات في العدد الأخير من شهرية "المستقبل العربي"، نطالع مقالاً افتتاحياً بعنوان "الربيع الديمقراطي العربي: الدروس المستفادة"، بقلم الدكتور خير الدين حسيب. كما يتضمن العدد خمسة بحوث، أولها "العلم والسيادة: الآفاق والتوقعات في البلدان العربية" (أنطوان زحلان)، وثانيها "فلسطين الوجه المعكوس: احتلال يومي" (سري مقدسي)، وثالثها "العراق: المأزق والخلاص" (وليد الزبيدي)، أما الرابع فيتناول كاتبه فريد العليبي "رؤية ابن رشد السياسية"، وأخيراً "فضاءات الشباب في الفضائيات العربية"؛ بقلم محمد شطاح. أما في باب "آراء ومناقشات" فنطالع المقالات التالية: "ربيع الثورات الديمقراطية العربية" لكاتبه توفيق المديني، و"فروض نظرية على محكّ الخبرة الثورية الأخيرة في تونس ومصر" بقلم محمد عبد الشفيع عيسى، ثم "الربيع الديمقراطي العربي... الاستثناء يؤكد القاعدة" لنور الدين العوفي، وأخيراً "الآفاق المرعبة والمذهلة للثورة العربية" بقلم منصف المرزوقي. وفي باب "ترجمات مهمّة"، نطالع نصاً للمجموعة الدولية للأزمات بعنوان "اليمن بين الإصلاح والثورة". أما في باب "كتب وقراءات"، فنطالع مراجعات للكتب الآتية: "أصول التحديث في اليابان: 1568-1868" (محمد أعفيف)، وقد راجعه عبد الغفار رشاد القصبي. "بِمَ يفكّر الأدب؟ تطبيقات في الفلسفة الأدبية" (بيار ماشيري)، وقد أعدّ المراجعة فيصل درّاج. "جمهورية الموت: الحرية الشهيدة في عراق ما بعد صدام حسين" (علي الصرّاف)، مراجعة هيثم غالب الناهي. هذا إضافة إلى كتب عربية وأجنبية أخرى منها: "سقوط الدولة البوليسية في تونس"، "محمد أركون: المفكر والباحث والإنسان"، "الصراع على السلطة في لبنان"، "الصحراء العربية"، "من القومي إلى الديمقراطي"، "خيارات العرب ومستقبلهم"، "معاناة القدس والمقدسات تحت الاحتلال الإسرائيلي"، "الآخر والحرب على الإرهاب".