قرأت يوم الاثنين الماضي مقال د. خالد الحروب، المعنون بـ" الثورات العربية تُسقط أيديولوجيا القاعدة"... ما أود إضافته أن هذا التحليل السوسيوثوري أصبح طرفي معادلة العنف هما النظم الديكتاتورية والتنظيمات الإرهابية "القاعدية". استدعاء الثانية يستلزم بقاء الأولى. أليس هذا بكاف لإثبات أن تنظيمات العنف الديني هي إذن من صناعة الديكتاتوريات العربية؟ وما التصور بأن الجماعات العنفية الإسلامية هي معارضة للنظم سوى تبرير لبقائها أي لبقاء النظم في الأساس. لهذا السبب على وجه الدقة راحت النظم التي لم تلحقها الثورة بعد في محاولات لإنقاذ الأنظمة التي أطيح بها سلمياً؟ بل يمكن مد الخطوط على استقامتها، والقول بأن ما يجري من عنف الآن في مصر ليس سوى استدعاء الفاشيات العربية لأقرانها في العنف أملًا في إجهاض الثورة. محمد البدري- القاهرة