رغم احتشاد المائدة بصنوف متنوعة من الطعام، فإن صندوق الاقتراع يلعب دور البطولة في المشهد. ففي إحدى القرى الكازاخية، حلّ صندوق الاقتراع ضيفاً على أسرة كانت تهم بتناول وجبة الغذاء، كي تدلي السيدة العجوز بصوتها في الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد الماضي. المشاركة السياسية هي مصدر إنعاش الفاعليات والاستحقاقات السياسية، ويبدو أن السلطات الكازاخية تطمح في زيادة أعداد المشاركين، لضمان توسيع قاعدة المصوتين، فدفعت بمندوبين يجولون في المناطق وبحوزتهم صناديق اقتراع، وهم بذلك يوفرون الفرصة للناخبين ممن يصعب عليهم الانتقال إلى مراكز الاقتراع كالمسنين. حق أساسي هو التصويت في الانتخابات لكل من بلغ السن القانوني، ومنحة حكومية أن تصل الصناديق إلى الناخبين في ديارهم، المهم أن تتعمق ثقافة المشاركة وتترسخ قيم الديمقراطية.