لعل غازي العريضي كان محقاً حين حذر في مقاله الأخير من وقوع البعض اللبناني في أخطاء كبيرة إزاء "متغيرات المنطقة"، إذ يتطلب الحديث عن أي دور لبناني في هذا الخصوص حذراً كبيراً ودقة أكبر، لاسيما أن ما جرى ويجري في بعض البلاد العربية لا يخلو من حساسيات مذهبية غذتها السياسة وبعض الأجندات الإقليمية والدولية... الأمر الذي ينطبق أيضاً على لبنان الذي تتداخل فيه الطائفية مع الحزبية إلى حد جعله مختبراً لمعظم الصراعات الأهلية، الظاهرة منها والباطنة، في العالم العربي. لذلك أتفق تماماً مع الكاتب حين يقول بالحرف: "نحن لسنا في موضع يسمح لنا بأن نكون أطرافاً مباشرين في تلك الأزمات". سمير كرم -باريس