تحت عنوان "الربيع العربي... معضلة لنتنياهو"، قرأت يوم الأربعاء الماضي، مقال جاكسون ديل، وفيه توصل إلى استنتاج مفاده أن (ما يزعج نتنياهو حقاً هو استمرار اعتقاد أوباما بأن الحكومة الإسرائيلية، وليس الطرف الفلسطيني، هي العقبة الرئيسية أمام صفقة السلام). ما أود إضافته أن إسرائيل بعد الثورة المصرية، وبعد انكفاء معظم دول المنطقة على شأنها الداخلي، ستجد نفسها في عزلة كبيرة. المصريون الآن منشغلون بحصاد ثورتهم، ولم يعد بالإمكان فرض أي سيناريو لا يحظى بقبول الشارع المصري، ما يجعل تل آبيب قلقة تجاه تطورات المشهد المصري. والأمور نفسها تنطبق على بعض الدول العربية، التي كان لها اتصالات في مجالات شتى مع الإسرائيليين لا تريد إزعاج الرأي العام لديها بأي علاقة مع تل آبيب. لقد بعد عصر الشعوب في الشرق الأوسط، وهذه الشعوب لا تريد إلا حقائق ولم تعد متقبلة لأية شعارات واهية، وهذا أكبر إزعاج لإسرائيل. سمير وصفي- القاهرة