لاشك أن "الربيع العربي... معضلة لنتنياهو"، كما أوضح جاكسون ديل في عنوان مقاله الأخير على هذه الصفحة، ليس لأن فصلاً من فصول ذلك الربيع أسقط نظاماً كبيراً لم تخفِ إسرائيلُ أسفها على سقوطه، ألا وهو نظام الرئيس المصري السابق مبارك... ولكن أيضاً لأن هذا الربيع بدأ يسفر عن حضور ملموس للشارع ولصوته في بعض السياسات العربية الرسمية، وهو ذاته الشارع الذي تصدى للتطبيع مع إسرائيل وأسقطه شعبياً في أكثر من بلد عربي. وإن كان لا يخلو من مبالغة ذلك الكلام المتداول عن دعم إسرائيلي للقذافي ضد الثائرين عليه حالياً، فإنه مع ذلك كلام لا يخلو من دلالة في السياق الحالي تحديداً، أي في مواجهة الربيع العربي! حميد عمرو -قطر