في مقاله الأخير، "الاتجاه في ليبيا... إلى أين؟"، أبدى سير سريل تاونسيد بعض التحفظ على التدخل الدولي في ليبيا بقيادة الناتو، مبرزاً بعض التناقض في مواقف الدول الرئيسية في هذا الخصوص. ومع ذلك فقد قال الكاتب إن هذا التدخل قد يكون مقبولاً فقط من منظور السعي إلى حماية المدنيين الليبيين، وإذا ما توفر له غطاء عربي وإسلامي لم يتح للغزو الأميركي لكل من أفغانستان والعراق... مضافاً إلى ذلك قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بمنطقة الحظر الجوي على ليبيا، والداعي إلى حماية المدنيين. ويعتقد الكاتب أن تشكيل مثل ذلك التحالف الغربي العربي له أهميته الكبيرة، ليس في تقرير ما تؤول إليه الأوضاع في ليبيا فحسب، وإنما أيضاً بالنسبة للمنطقة بأسرها. لكن من المهم أيضاً أن يكون للتدخل العسكري الغربي أثره في حسم المعركة لصالح الثوار الليبيين الذين عولوا على الغطاء الجوي من جانب "الناتو"، لكن أحداث الأيام الأخيرة أوضحت أن تعويلهم ذاك لم يكن في محله. علاء محمود -القاهرة