في الضفة الغربية المحتلة، وتحديداً في قرية "ياتا" قرب الخليل، تنتظر هذه الأسرة الفلسطينية لملمة ما تبقى من أثاث وأغراض بعدما دمرت آليات الجيش الإسرائيلي منزلها. الإسرائيليون يزعمون أن البيت تم تدشينه بطريقة غير قانونية، أي من دون تصريح، وهم يعتبرون المكان الذي أقيم عليه يقع ضمن المنطقة C التي يفترض أنها خاضعة تماماً لسيطرة الإسرائيليين. مسلسل فج من الهدم والتشريد واغتصاب الحقوق يروح ضحيته كل يوم أناس أبرياء وأسر لا حول لها ولا قوة. وبدلاً من أن يفكك الإسرائيليون مستوطناتهم التي تقضم الأراضي الفلسطينية، يزاحمون أبناء فلسطين ويضيقون عليهم الخناق ويهدمون منازلهم، وكأنها حرب زاحفة تخلع الفلسطينيين من أرضهم وتزرع مستوطنين ومستوطنات، وتبقي مشاهد الدمار في مخيلتهم ذكرى أليمة توجج نار اليأس... لكن هذا لن يحول دون تمسك بالأرض ومن ثم انتصار للحق مهما طال أمد الظلم.