لا تكاد تقوم حركة في العالم، وبالذات في الدول المهضومة حقوقها وحقوق شعبها لتطالب في هذه الحقوق ورفع الظلم عن هذه الشعوب لنيل حريتها ضد من استبد من حكامها طيلة سنوات طويلة إلى أن نفد صبرها من تلك الطغاة ممن اعتقدوا أن هذه البلاد ملكاً لهم. أميركا تطلب من تلك الأنظمة وأيضاً تطالب الشعوب بضبط النفس بعد كل هذه المعاناة الطويلة، وكأنها تعلن أسفها لعدم تمكن هؤلاء الطغاة بالضرب بيد من حديد ضد هذه الصحوات من قبل تلك الشعوب. مواقف الغرب الهزيلة، خاصة تجاه مصر وتونس، تدعو إلى الاستغراب من الدول التي تتغنى بنغمة الديمقراطية التي خبا ضوؤها. وهذا ما وجدناه بعد احتلال العراق الذي حصل به ما حصل من دعاة الديمقراطية من احتلال وتمزيق، فجاءت ديمقراطيتهم على هواهم وما يتناسب وسياساتهم ولم ترق تلك الدعوات إلى مستوى الحدث، إلى أن حان الوقت للسير في الطريق الصحيح على يد هؤلاء الفقراء المطالبين بحقوقهم... إنه وقت القصاص، ويبدو أن ما حصل في تونس الباسلة ومصر الثورة، لا يروق لهم. هاني سعيد - أبوظبي