يوم الأحد الماضي وتحت عنوان "ميهارا... آخر قصص الفساد في اليابان"، نوّه د. عبدالله المدني، إلى أن اليابان تأتي في المرتبة 18لجهة أقل البلدان فساداً بحسب مسح أجري عام 2008، وشمل 180 قطراً، بعدما كان موقعها في المرتبة الـ 25 عام 1999. الكاتب لفت الانتباه إلى حساسية المجتمع الياباني المضادة للفساد. المجتمع الياباني مسلح بقيم نبيلة تدفعه كل يوم للعمل والعطاء، والتفاني، لكن من الواضح أن هذه القيم تصحح أية أخطاء تطرأ على المجتمع تلقائياً. فكثيراً ما نسمع أخباراً عن استقالة هذا المسؤول الياباني أو ذاك، ما يعني أن القيم باتت أقوى من القوانين والسلطة التشريعية في اليابان، فلا ينتظر أي مسؤول فيها أن يُحاكم أو يقال من منصبه، بل إنه إذا أيقن وقوع خطأ كان ضالعاً فيه، بادر بترك منصبه.... خطوة نادرة الحدوث في العالم الثالث... أليس كذلك؟ حازم شفيق- القاهرة