في صبيحة يوم دراسي بضاحية "سيت سولي" قرب العاصمة الهايتية "بور أورو برنس"، وعلى متن دراجة هوائية، تهمُ هذه السيدة بنقل طفلتيها إلى المدرسة. طريق يكتظ فيه ركام المنازل التي دمرها الزلزال، في مشهد يقول إن التعافي من الكارثة التي مر عليها أكثر من عام لم ينته بعد. لم تجد السيدة حافلة تقل أطفالها إلى المدرسة، ولم يعد إلى الشارع هدوؤه ونظامه، وبدا الذهاب إلى المدرسة كل صباح مهمة لابد من الاستعداد لها كي تنتظم البنات في مقاعد الدراسة. رحلة قد تكون شاقة، كونها تحمل الأمل في غد أفضل، وتنطوي على مواجهة الصعاب والتعامل معها بإيجابية. لكنها ممتعة، خاصة في بداية يوم عمل.