يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان "انتفاضة ليبيا... أبعاد أخرى"، قرأت مقال حلمي شعراوي، وفيه استنتج أن الموقف الأفريقي سيظل من الحالة الليبية رمزاً فارقاً في الفترة القادمة مهما كانت نتائج "التطور" و"التدخل " في ليبيا. وفي تعقيبي على هذا المقال، أرى أن المشهد الليبي برمته يعد اختباراً كبيراً للاتحاد الأفريقي. فتارة يأمل البعض في أن يلعب هذا الاتحاد دور الوساطة، وتارة أخرى، يأمل البعض في أن يتحرك الاتحاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في المشهد. لكن قد نبالغ إذا قلنا إن الأزمة الليبية يمكن حسمها في السياق الأفريقي، فالأمر يتعلق بصراع على السلطة، وخوف على الموارد، واستقطابات من كل نوع وفي كل اتجاه. القذافي قام بخلط الأوراق، والمجتمع الدولي ما انفك يراهن على دور يحظى بإجماع إقليمي ودولي، وها هو الحظر الجوي، وانتقال قيادة العمليات العسكرية -الموجهة ضد نظام القذافي- من الولايات المتحدة إلى حلف "الناتو" يضعان الأزمة الليبية على طريق الحل، أو هكذا نأمل. فوزي مازن- الشارقة