في مقاله المعنون بـ"انتفاضة ليبيا... أبعاد أخرى"، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال حلمي شعراوي. وفيه استنتج أن الموقف الأفريقي سيظل إذن من الحالة الليبية رمزاً فارقاً في الفترة القادمة مهما كانت نتائج "التطور" و"التدخل " في ليبيا. وفي تعقيبي عليه أرى أن القارة الأفريقية لا تزال في حاجة إلى إعادة تعريف قيم جديدة كالاستقلال والتحرر والنهضة، والعدالة والقانون الدولي. الأزمة الليبية بدأت ملتبسة في مخيلة كثير من الأفارقة، خاصة وأن كثيراً منهم تلقوا الدعم من القيادة الليبية، كما أن المشهد الراهن يحاول من خلاله القذافي تقديم نفسه ضحية للاستعمار أو مدافعاً عن بلاده في وجه "القاعدة" أو "المهلوسين" حسبما يزعم. من المهم جداً أن يدرك الأفارقة حجم الانتهاكات التي طالت الليبيين من نظام القذافي، ولا أحد يعرف ما ستؤول إليه انتفاضة الليبيين، وربما أجواء القلق والالتباس وهلامية المواقف خاصة في الأوساط الأفريقية، هي التي تجعل المشهد غير واضح ومن ثم الخطوات المبنية على قراءته مشوشة. خليل علي- الخرطوم