قرأت مقالة الدكتور عبدالحق عزوزي عن البطانة الصالحة والبطانة الفاسدة. ومضمون المقالة معبرة عن حالة حقيقية لا يمكن أن يختلف عليها اثنان فالعديد من الأنظمة العربية عانت من بعض البطانات السيئة. وأزيد عليهم بعض المثقفين العرب الذين تحالفوا معه. وللتذكير فقد فسّر ابن حجر البطانة: بالدخلاء، جمع دخيل: (وهو الذي يدخل على الرئيس في مكان خلوته، يفضي إليه بسره، ويصدقه فيما يخبره به مما يخفى عليه من أمر رعيته، ويعمل بمقتضاه). والرسول صلى الله عليه وسلم بين أنه ما من نبي، ولا خليفة، إلا ويقع بين دواعي بطانتين: "ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه، وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه". وفي رواية: "وبطانة لا تألوه خبالاً" وقد قال بعض الحكماء: إن كتمان العيوب عن الصاحب خيانة، والكيد لوقيعة من اصطفاك لبطانته جريمة، ورسولنا صلى الله عليه وسلم استعاذ من ذلك: ".. وأعوذ بك من الخيانة فإنها بئست البطانة". أسماء علوي نائل- المغرب