في مقاله المعنون بـ" دور تاريخي لمجلس التعاون"، سلط د. إبراهيم البحراوي الضوء يوم الأحد الماضي، على مشهد كبير له دلالة تاريخية. إنه مشهد مبادرة مجلس التعاون الخليجي لتبني حماية الشعب الليبي الأعزل من بطش القوات الحكومية والدعوة إلى فرض حظر الطيران فوق ليبيا لمنع القصف الجوي الوحشي على الجماهير. الكاتب يرى أيضاً أن هذا المشهد كان الأساس الذي يدركه كل عربي لقرار جامعة الدول العربية بتأييد فكرة الحظر الجوي وأيضاً كان هو الحائط الصلب، الذي استند إليه مجلس الأمن في قراره. في تقديري أن موقف مجلس التعاون جاء انطلاقاً من حس وطني، ومن مبادرة إنسانية جملة وتفصيلاً. لا أحد يقبل إزهاق أرواح الأبرياء سواء كانوا ليبيين أو عمالاً أجانب يعملون داخل الأراضي الليبية. نتمنى أن تنتهي الأزمة الليبية سريعاً وأن يتم حقن دماء المدنيين في أقرب وقت ممكن. لا شك أن مشاهد القتل والدمار أكبر خطر على ليبيا، ومن المأمول أن يتم حسم التوتر الراهن، بكل الوسائل الممكنة، كي تعود الحياة الطبيعية للشعب الليبي وكي يستقر بلد عربي شقيق. نادر شفيق- العين