علّق الدكتور أحمد عبدالملك في مقاله الأخير، "التلاحم الخليجي... نموذج للتحديث"، على البرنامج التنموي الذي أقرته دول مجلس التعاون الخليجي لصالح اثنين من أعضاء المجلس هما البحرين وعمان، قائلا إنه يأتي استجابة للواقع الاستراتيجي والتاريخي والثقافي والسياسي الجامع لشعوب منطقة الخليج، ومن أجل تحقيق إطار تكاملي مشترك، ومواجهة التحديات الماثلة أو المحتملة. وقد لفت انتباهي قول الكاتب إن قطار التحديث والمشاركة وصل إلى المنطقة، وإن بعض الدول الخليجية قد بدأت تتعامل بواقعية مع معطياته واستحقاقاته الضرورية. لكن يجب القول هنا إن ما يشير إليه الكاتب قد بدأ في الخليج قبل انطلاق ديناميات الحراك الحالي في العالم العربي، ومن ثم فهو حالة طبيعية نابعة من الداخل، وليس بفعل الضغوط الخارجية أو عامل انتقال العدوى. شاكر حمد -قطر