أتفق مع ما جاء في مقال د. أحمد جميل عزم: "اللاقطبية الفلسطينية"، وذلك لأن النضال التحرري الفلسطيني قد تعرض خلال السنوات الأخيرة لكثير من الضرر بفعل الاستقطاب الفصائلي المزمن الذي أدى إلى ما يشبه حالة الانفصال الواقعي بين الضفة والقطاع. وأثناء ذلك الاستقطاب وجد المحتلون الإسرائيليون أنفسهم في حالة استرخاء مريحة لانشغال الفصائل الفلسطينية بالصراع فيما بينها، ولذلك اتجه الغاصبون الصهاينة للمزيد من الاستيطان لكي يخلقوا "حقائق" جديدة على الأرض استباقاً لأية تسويات سلمية مستقبلية. ولاشك أن تحركات الشباب الفلسطيني هذه الأيام للضغط على الساسة وقادة الفصائل من أجل توحيد الصف الفلسطيني تعبر في الواقع عن تطلعات الشعب، وتستجيب للتحديات الكثيرة المطروحة اليوم على الجهد النضالي التحرري الفلسطيني، وهذا ما يجعل تلك التحركات محل ترحيب من قبل القطاعات الأعرض من الناس في الأرض المحتلة. وائل غسان - دمشق