في مقاله المعنون بـ"الصين والقمح الأميركي"، قرأت يوم الثلاثاء الماضي مقال "ليستر براون"، وفيه أشار إلى أن الاعتماد على الحبوب المستوردة التي يأتي جزء كبير منها من الولايات المتحدة يمثل أسوأ كابوس للصين، وهو سيناريو يمكن أن يخلق كوابيس للمستهلكين الأميركيين. وبعد مطالعتي للمقال، أجد أن قوة أميركا في القطاع الزراعي تجعلها رقماً صعباً على الصعيد العالمي. فالبلد الذي يصدر فوائض محصولاته إلى الخارج يتمتع بميزة نسبية وقدرة تفاوضية كبيرة، خاصة في ظروف جعلت كثيراً من الشعوب تعاني أزمة غدائية . الكاتب أشار أيضاً إلى أنه مثلما أن الصين هي مصرف لأميركا، فإن الولايات المتحدة يمكن أن تصبح مزرعة للصين؛ موضحاً أن هذا السيناريو في الاعتماد على الحبوب المستوردة التي يأتي جزء كبير منها من الولايات المتحدة يمثل أسوأ كابوس للصين. وهذا يعني أن الاعتماد على الخارج في تلبية الاحتياجات الغذائية أمر خطير، ومن ثم يتعين التركيز على الزراعة، ورفع شعار الزراعة أولاً. منير وصفي- العين