بين الحطام والركام، وبين كل ما استخف به الماء وحل به في المكان، يبحث أحد اليابانيين المقيمين بمنطقة "سنداي" اليابانية عن أي شيء تركه الطوفان على سيارة والدته. لم يمض على "تسونامي" اليابان سوى أيام قليلة، لكن ما خلّفه الطوفان من أضرار مادية وبشرية يعكس حجم الكارثة التي ألمت ببلد من العالم الأول بمقاييس التقنية والتطور العلمي والاقتصادي. بدا واضحاً أن اليابانيين لديهم دراية واسعة بالزلازل، لكن الفيضانات الجارفة وما سبقها من مد بحري صارخ لم تكن في حسبانهم، وربما هذا هو السبب الرئيسي وراء المشكلات التي طالت بعض المفاعلات النووية اليابانية. والنتيجة أن الشوارع ومساحات واسعة في المناطق الساحلية باتت أشبه بمستنقع كبير، لا تطفو فيه الطحالب والنباتات البحرية بل السيارات وكل ما هو هش أمام الماء. كارثة ألمت باليابانيين تستوجب العون الدولي، فاليابان قدمت الكثير لإغاثة المنكوبين في شتى بقاع الأرض، والآن حان دور المجتمع الدولي كي يرد لهم الجميل.