في مقاله المعنون بـ"ثورات ومتلوّنون بين غير والآن"، أشار عبدالله بن بجاد العتيبي إلى أن المشهد أثناء الثورات يكون غائماً وغير قابلٍ للفهم والتفسير، من قبل المتابعين والمفكرين فضلاً عن السياسيين وأصحاب القرار، هكذا حدث في الثورات الفرنسية وفي ثورات أوروبا الشرقية. في واقع الأمر أفصح بن بجاد عن أمر يدركه كثيرون خاصة في مصر، فالآن يستعجل المعارضون السابقون ومن وضعوا أنفسهم في مقدمة المطالبين بالتغيير. مصر الآن على وشك التصويت على تعديلات دستورية، والغريب، هو ارتفاع بعض الأصوات الرافضة للتعديلات. فأي منطق هذا؟ إنهم يزايدون ويحاولون التعامل مع الواقع بطوباوية غير مقبولة. الجميع يدرك حجم التغيير الذي تشهده البلاد، لكن الخطر كل خطر، في استهلاك الوقت دون استقرار، ودون تفعيل المؤسسات المعطلة. والسؤال المهم: لماذا كل هذا الاستعجال؟ وهل التجاوزات التي حدثت في ثلاثة عقود يمكن علاجها في شهر واحد؟! عادل منير- أسوان