لكل شعب روحه المميزة، وقد عُرفت روح الشعب المصري بعراقتها ورسوخها في الأصالة، لكن أزمنة الاستبداد المتطاولة أذهبت ملامح هذه الروح وأحالتها تدريجياً إلى روح تكاد تفقد ملامحها، وذلك قبل أن يطل فجر الثورة الشعبية الحالية، فتعيد للشعب روحه وتعيد البلاد إلى ذاتها. وهذا ما تعقّبه وحاول اكتشافه وإبراز آثاره مقال الدكتور عادل الصفتي، "أنا مصري... إذن أنا ديمقراطي"، من خلال بعض الأقوال المتناثرة والشعارات المرفوعة والصيحات المترددة بين صفوف المشاركين في ثورة جسدت جوهر الديمقراطية وخلاصته أن السيادة إنما يملكها الشعب. حماد عبدالكريم -الإسكندرية