في مقاله الأخير، "الصين وثورات العرب"، ذكر جيفري كمب بعض الإجراءات التي اتخذتها الصين في الآونة الأخيرة لمنع انتقال عدوى الثورات العربية إليها، وفي هذا مفارقة كبيرة؛ فالعرب الذين كان بعض منظريهم الثوريين في الماضي يبشرون بالنموذج الصيني كما جسدته ثورة ماو، أصبحوا في أيامنا هذه مصدر إلهام لمن يحاولون الثورة على دولة ماو! لكن ثمة مفارقة أخرى لا تقل أهمية، وخلاصتها أن الصين التي شجعت مواطنيها على المشاركة في السوق الرأسمالية، تحاول كبح تطلعاتهم السياسية وكأنهم لم يصبحوا بعد جزءاً من العالم الحديث! مصطفى جلال -بيروت