أعتقد أن الدكتور صالح عبدالرحمن المانع وُفق في اختيار عبارة "الحرب الأهلية في ليبيا"، كعنوان لمقاله الأخير الذي تناول الثورة الليبية وما نتج عنها من أزمة حالية. فهذه الأزمة أصبحت تملك كل مقومات التحول إلى حرب أهلية؛ إذ يملك طرفاها ما يكفي من عناصر القوة للبقاء واستمرار التناوش بينهما. ولا أعتقد أن التردد الغربي إزاء الدعوات العربية للتدخل في ليبيا، هو تردد حقيقي، بل مصطنع، وبهدف إملاء الشروط واستلام الفواتير مسبقاً. لذلك ستتدخل دول "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة، لكن بعد أن يكون طرفا الأزمة قد وصلا مرحلة من الإنهاك لا يمكنهما معها الاعتراض عملياً على التدخل الأجنبي، وبعد أن تكون البنية التحتية قد تهدّمت، وعادت البلاد مائة عام إلى الوراء! لؤي سلمان -الجزائر