مع أهمية القضية التي بسط الحديث حولها مقال: "خرائط الدم والنفط... خطر مستمر" للدكتور عمار علي حسن، وهي أهمية الدور الذي لعبه الصراع على مصادر الطاقة في كثير من مسار السياسات الدولية، إلا أن ثمة أيضاً حقيقة ينبغي وضعها في الاعتبار عند الحديث حول هذا الموضوع وهي التآكل المتوقع لدور النفط ومصادر الطاقة التقليدية خلال السنوات والعقود المقبلة، مع تعاظم الاهتمام بمصادر الطاقة البديلة. والحقيقة أن هذه المصادر أو البدائل بدأت الآن تغير كثيراً من معطيات المعادلات والتوازنات الدولية، حيث يعتقد أن أهمية النفط والغاز وغيرهما من مصادر الطاقة الأحفورية ستتقلص عاجلاً أو آجلاً، وبالتالي تقل الصراعات الدولية بسببها. ولعل من حسن الحظ حقاً أن عصر البدائل المقبل سيكون أقل حروباً وصراعات وذلك لأن معظم هذه البدائل مثل طاقة الشمس والرياح متوافر في مختلف أنحاء العالم، وبنسب وافرة، لا حاجة معها لأية صراعات أو نزاعات. متوكل بوزيان - أبوظبي