أعجبني مقال "الأميركيون ودروس الانتفاضات العربية"، لكاتبه ويليام رو، والذي بيّن فيه كيف غيّرت الثورات العربية نظرة الشعب الأميركي للعرب، لاسيما بعد أن رأوا المحتجين في "ميادين التحرير" الكثيرة وهم يواجهون عنف الشرطة بالورود وبالصدور العارية، وبعد أن استطاع الإعلام العربي، لاسيما بعض قنواته الفضائية، تجاوز نظيره الأميركي بمسافة واسعة. وبذلك أصبح بالإمكان محو الصورة السلبية التي طالما استبطنها الوعي الأميركي عن العالم العربي بوصفها عالماً من الاستبداد والفساد والاستكانة، كي تحل محلها صورة جديدة يظهر فيها مجتمعٌ عربيٌ فعالٌ وحيوي ومتعطش إلى الديمقراطية والحداثة. شاكر عوض -القاهرة