مع أهمية ذلك التوصيف الوارد في مقال: "السياسة الصفرية... والثورات العربية" للدكتور عبدالحق عزوزي إلا أنني أرى أن هنالك حدوداً لأي تدخل خارجي ينبغي وضعها في الاعتبار، ومن ثم فإن ما قد يعتبر سياسة صفرية من قبل الدول الغربية تجاه ما يجري في بعض البلدان العربية ليس بالضرورة أن يكون خطأ سياسيّاً، فهنالك مبدأ متعارف عليه في العلاقات الدولية هو "عدم التدخل"، ولذا فإن دور الدول الغربية فيما يجري في بعض الدول العربية من احتجاجات ينبغي أن يبقى في حدود معينة، حتى لا يتحول إلى تدخل غير مرغوب في الشؤون الداخلية. وفي المجمل، إذا كانت السياسة الصفرية هي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية فمرحباً وأهلاً بهذه السياسة الصفرية. ثم إن الدول الغربية ليست جمعيات خيرية، فأي تدخل من قبلها ليس من أجل سواد عيون من تتدخل لصالحهم، وإنما تفعل ذلك لتحقيق مآرب وغايات ومصالح وطنية خاصة بها ليس بالضرورة أن تكون ضامنة للمصالح العربية. محمد إبراهيم - الدوحة