يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان "السياسة الصفرية... والثورات العربية!"، استنتج د.عبدالحق عزوزي أن أوروبا وأميركا تضعان اليوم مبدأ جميلاً يمكن تسميته بمبدأ الصفر: تغييرات ولكن لا شيء في المقابل، مثل المشروب العجيب "كولا" من دون سكر. وفي تعقيبي على ما ورد بهذا المقال، أقول: أوروبا والغرب عموماً، يريد تحقيق مصالحه الاستراتيجية، فأوروبا لا يهمها استقرار دول جنوب البحر المتوسط كهدف في حد ذاته، بل إنها ترى في هذا الاستقرار المنشود خير كابح لموجات الهجرة القادمة من الجنوب، والنفط أيضاً يبدو أهم من الاستقرار، حيث عجلة الإنتاج الغربية لا يمكن تسييرها من دونه. الغرب يبحث عن مصالحه ولا يعنيه التفاصيل الأخرى، فحتى الديمقراطية وحقوق الانسان، تظل أهدافاً ظاهرية، سرعان ما تتحطم على صخرة المصالح الخاصة. جلال وصفي- القاهرة